افتتحت عقود المؤشرات الأمريكية للأسهم بفجوة كبيرة نحو الأسفل، ولكن تم تعويض هذه الفجوة مع سعي المتداولين للحفاظ على السوق ضمن النطاق المحدد.

أثارت البيانات الضعيفة بشأن الأسعار في الصين مخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي قبيل البيانات الرئيسية حول التضخم في الولايات المتحدة التي ستصدر لاحقًا هذا الأسبوع. تتداول عقود S&P 500 بشكل مستقر تقريبًا مقارنةً بمستوى إغلاق يوم الجمعة، في حين تراجعت عقود Nasdaq 100 بنسبة 0.2% بعد البيع الذي حدث يوم الجمعة بناءً على بيانات الأجور في الولايات المتحدة التي تشير إلى أن التضخم لا يزال يشكل تهديدًا رئيسيًا للاقتصاد. وتراجعت عائدات سندات الخزانة وازداد مؤشر الدولار.

بداية النصف الثاني من العام لسوق الأسهم لم تكن جيدة حتى الآن. من الواضح بشكل موضوعي أن الاقتصاد سيستمر في مواجهة ضغوط قوية من جانب الاحتياطي الفيدرالي ومعدلات الفائدة، حيث لم تنتهِ مكافحة التضخم بعد. صرحت وزيرة المالية الأمريكية جانيت يلين أمس أنها لا تستبعد نشوب ركود في الولايات المتحدة العام المقبل، مع التعبير أيضًا عن قلقها حول الأسعار الأساسية العالية.

مع الأخذ في الاعتبار أن الجميع يراقبون التضخم فقط من منظور طويل الأجل، يمكن أن تصبح البيانات لهذا الأسبوع حاسمة للجنة التي ستعقد اجتماعها حول السياسة النقدية والائتمانية في نهاية هذا الشهر. سيقيم المتداولون البيانات المتعلقة بتضخم الأسعار للمستهلكين في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، ومن ثم أسعار المنتجين التي ستصدر في وقت لاحق في نفس اليوم. ستؤدي زيادة التضخم إلى زيادة مخاطر نشوب الركود.

لا ينبغي أيضًا نسيان أنه يقترب موسم تقارير الربع الثاني ومن المؤكد أن المستثمرين سوف يتوقعون زيادة في التقلبات في الأسابيع المقبلة. تستعد الأسواق لما قد يكون أسوأ موسم للتقارير منذ انتهاء جائحة كوفيد-19 عندما كانت برامج الدعم وتحفيز الاقتصاد قائمة على ذروتها وتم توزيع الأموال بأسعار فائدة منخفضة جدًا. في التقرير الفصلي ، من المؤكد أنه سيكون هناك العديد من التوقعات السلبية ومن المرجح أن نرى سببًا لتصحيح أكبر - خاصة في قطاع التكنولوجيا.

تذبذب مؤشر Stoxx Europe 600 بعد أكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف مارس. قادت شركات التعدين في الهبوط بسبب أسعار خام الحديد والنحاس. تراجعت أسهم شركة ريو تينتو غروب بأكثر من 2٪ بعد تحذير رئيسها من رياح عكسية من الصين فيما يتعلق بالمواد الخام. ارتفعت أسهم باير أي جي بنسبة 3.2٪ بعد الإعلان عن نية الشركة تخصيص أعمالها في إنتاج المبيدات الزراعية.

تراجعت مؤشرات سوق الأسهم في آسيا لليوم الرابع على التوالي، مقتربة من أدنى مستوى إغلاق لأكثر من شهر. تراجعت اليوان الخارجي بعد نشر البيانات. تراجعت أسعار النفط يوم الاثنين بعد الارتفاع الذي شهدته الأسبوع الماضي. تراجعت أيضًا أسعار الذهب.

فيما يتعلق بالصورة الفنية لمؤشر S&P500، فإن الطلب على المؤشر قد انخفض قليلاً. لدى المشترين فرصة للاستمرار في الاتجاه الصاعد، ولكن يحتاج الثيران إلى بذل قصارى جهدها لاستعادة مستوى 4405 دولار. قد يحدث تقدم عند هذا المستوى إلى 4427 و 4447 دولار. وسيكون التحكم في مستويات 4469 و 4488 دولار أمرًا مهمًا للثيران، مما سيساهم في تعزيز السوق الصاعد. في حالة استمرار الحركة الهابطة بسبب انخفاض الرغبة في المخاطرة، يجب على المشترين أن يعلنوا عن أنفسهم في المنطقة حول 4382 دولار. إذا تم اختراق هذا المستوى بسرعة، سيتم دفع الأداة التداولية إلى الوراء إلى 4357 دولار وسيتم فتح الباب أمام الانتقال إلى 4332 دولار.